موقع الأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود بن محمد آل سعود

جديد القصائد
جديد الأخبار

New Page 3
 

 
جديد الصور
 

 
جديد البطاقات
 

 
تغذيات RSS
 

الأخبار
أخبار السامر
عدد من الأمراء والمسؤولين يتحدثون لـ(الجزيرة) عقب القبض على 44 عنصراً من الفئات الضالة
عدد من الأمراء والمسؤولين يتحدثون لـ(الجزيرة) عقب القبض على 44 عنصراً من الفئات الضالة
عدد من الأمراء والمسؤولين يتحدثون لـ(الجزيرة) عقب القبض على 44 عنصراً من الفئات الضالة
1430-09-07 02:33 AM
عدد من الأمراء والمسؤولين يتحدثون لـ(الجزيرة) عقب القبض على 44 عنصراً من الفئات الضالة


مشعل بن محمد: هؤلاء أشخاص سذج وفارغون يحاولون فرض آرائهم بقوة السلاح

image

الجزيرة - سعود الشيباني
أكد عدد من أصحاب السمو الأمراء والمسؤولين أن العملية الأمنية الاستباقية بالقبض على 44 عنصراً من العناصر الإرهابية يدل على قوة الأجهزة الأمنية في الوصول إلى أوكار الإرهابيين وضبطهم قبل تنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد الوطن والمواطنين مشيرين إلى أنهم أشخاص سذج وفارغون، فكيف يحملون شهادات عالية وهم يخونون وطنهم الذي منحهم نعمة الأمن والأمان وفرصة التعليم إلا أنه ولله الحمد فقد تم كشف سوء نيتهم وأن الله لا يصلح عمل المفسدين.
في البداية تحدّث صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود قائلاً: إن بيان وزارة الداخلية حول الإطاحة بـ(44) عنصراً من العناصر الضالة يؤكد قوة الضربات الاستباقية لرجال الأمن. مشيراً إلى أن ما قام به هؤلاء لا يقره لا عقل ولا منطق؛ فكيف لرجال أعمارهم شارفت على العقد السادس يسخّرون ما يملكون لتدمير وطنهم ومواطنيهم دون وجه حق؟ فالعمل الذي أقدموا عليه يجمع العالم على أنه الطريق غير الصحيح.
وبيّن سموه أن هؤلاء العناصر لا أحد ينكر أن وراءهم أشخاصا حاقدين على شعب هذا الوطن؛ حيث إنهم يحاولون فرض آرائهم بقوة السلاح، وحقيقة الناس يجمعون على أنهم أشخاص سذج وفارغون؛ فكيف يحملون شهادات عالية واستفادوا من الدولة التي منحتهم فرصة التعليم والأمن والأمان طوال السنين والآن يمارسون الخيانة للوطن وشعبه دون وجه حق؟ مشيرا إلى أنهم يمارسون العبث وإلهاء أجهزة الدولة وإيذاء الإسلام والمسلمين. مؤكداً أن الفيصل لهذه القضية هو الشرع؛ ليأخذ كل شخص نصيبه مما عملت يداه.
وقال سموه إن عمل هذه العناصر، التي تمارس السرية في أعمالها المشينة، مرفوض من المجتمع ومن قبل الشعب والمسلمين والعالم، كما أنهم فاشلون، وعملهم حقيقة أشبهه (بزوبه) في فنجال، كشف الله سوء نيتهم، وأن الله لا يصلح عمل المفسدين في الأرض.
وبيّن سموه خلال حديثه ل(الجزيرة) أن رجال الأمن المكلفين بهذه المهمة أكدوا أنهم قادرون على حماية الوطن والقاطنين على أرضه الطاهرة؛ بدليل إجهاض العمليات الإرهابية قبل تنفيذها. داعياً رب العزة والجلال أن تكون هذه الأعمال في ميزان حسناتهم في هذا الشهر الكريم.
أما صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد (السامر) فقال: أزف أجمل التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على هذا الإنجاز الأمني الذي عودنا عليه القائمون على جهاز وزارة الداخلية؛ فقد كانت هناك ضربات استباقية قضت على فلول العناصر الإرهابية قبل أن تنال ما تخطط له من أعمال شيطانية.
وقال سموه: إن البيان الذي أعلنته الداخلية يكشف عن شبكة من منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الإجرامية، ومبالغة عناصرها في التخفي ومحاولة تحقيق أهدافهم في نشر الفكر الضال والدعوة إليه من خلال التغرير بالأجيال الشابة واستغلال العمل الخيري في تمويل أنشطتهم الضالة.. هذه الأعمال مؤسفة للغاية خاصة أن البيان أشار إلى أن من بينهم من يحمل مؤهلات عالية وكذلك لهم ارتباطات بالخارج؛ فللأسف الشديد الدرجات العلمية لم تساهم في ردهم لجادة الحق، ولكن علمهم قادهم للسجون والإطاحة بيد رجال الأمن؛ ما سوف يساهم في تضييعهم لمستقبلهم ومستقبل أولادهم وآبائهم؛ حيث سيعيشون حسرة وندامة من الأعمال التي قامت بها أبناؤهم وانسياقهم للأفكار الضالة.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سعود: بالرغم من أساليب التخفي لـ(44) عنصرا من تلك الشبكة لم يفلحوا في الهروب من أيدي رجال الأمن، كما أن أسلحتهم ومتفجراتهم الخفيفة والثقيلة التي بحوزتهم لم تقهم من يد العدالة.
واستغرب الأمير السامر من أفكار هؤلاء الذين يسيرون في طريق مسدود بالرغم من أن الدولة منحتهم فرصة العفو والعودة لجادة الطريق الصحيح، لكن فضلوا أن يتم القبض عليهم متلبسين بالجرم.
مؤكداً أن هذه العناصر وغيرها لن تفلت من يد رجال الأمن مهما كانت لديهم من حيل وخطط للتخفي والهروب أو المقاومة؛ فسوف يكون مصيرهم مثل من سبقهم بالوقوع في يد الأجهزة الأمنية.
وفي ذات السياق تحدث صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن سعود آل سعود قائلاً: إن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً ومن يحاول زعزعة أمن هذا الوطن الذي يحتضن أطهر بقاع الأرض (مكة والمدينة) لن يفلح أبدا، وسوف يكون مصيره دائماً الخسارة والوقوع بيد العدالة التي تحكم بالشرع وتطبيقه على الجميع مهما كانت منزلة الشخص.
وقال سموه: نبارك في البداية هذا الانجاز لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية؛ فهؤلاء سهروا الليالي وتابعوا وخططوا ونفذ الضربات الاستباقية رجال الأمن الذين امتدت قوتهم لتشمل جميع عناصر الإرهابيين في جميع مناطق المملكة والإطاحة بهم دون الوصول لمطالبهم الخبيثة.
وأضاف الأمير فهد بن نايف أن من المؤسف هو استغلال بعض العناصر للأعمال الخيرية لتمويل أنشطتهم وأفكارهم الهدامة لقتل وتخريب وطنهم دون معرفة الفوائد التي سوف يجنونها من قتل وترويع للمسلمين ولجميع من يحتضنه هذا الوطن الكبير.
وطالب سموه المنساقين خلف العناصر الضالة بمراجعة أنفسهم أولا ومعرفة الفائدة من سفك الدماء المعصومة دون وجه حق، وكذلك ما ذنب أهاليهم يعيشون حسرة طوال حياتهم من نظرات الناس لهم بان أبناءهم كانوا سبباً في ترويع أو قتل أنفس معصومة.
وتحدث الخبير الاستراتيجي الدكتور علي بن هلهول الرويلي قائلا: نحمد الله على الإنجاز الأمني غير المستغرب على قائد الأمن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني وزير الداخلية وجميع الأجهزة الأمنية على جهودها الجبارة من القبض على الفئة الضالة رغم تخفيهم ورغم ما أحاطوا أنفسهم به وتحركاتهم السرية التامة.
وقال: إن الإنجازات الأمنية طوال حرب الأجهزة الأمنية على عناصر وفلول الإرهاب لهي دليل واضح على قوة ومهنية رجال الأمن وما يجدونه من تدريب عال وتقنيات علمية أجادوا التعامل معها.
وأضاف الدكتور الرويلي أن الضربات الاستباقية دائماً تشل حركة العناصر وأمثالها ممن يحاولون الإساءة والعبث بأمن الوطن والمواطنين والمقيمين. مشيرا إلى أن ما يدعو إلى الاستغراب أن هناك من بينهم من يحملون مؤهلات علمية عالية حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء التركي خلال تصريحه ل(الجزيرة): إن منهم (30) شخصاً جامعيين. فهؤلاء لا يعتبرون ممن غرر بهم ولكن المؤسف أنهم لم يسخّروا ما تعلموه لخدمة أنفسهم أولا ثم لدينهم ووطنهم ومواطنيهم وللمسلمين، وبالرغم من أن هذا الوطن قد منحهم أعلى الدرجات العلمية، إلا أنهم انساقوا للأفكار الهدامة ووقعوا في شر أعمالهم الخبيثة.
أما عضو مجلس الشورى اللواء محمد أبو ساق فقال: إن هذه الضربات الأمنية الاستباقية تنقل المملكة إلى جيل متقدم في فن الحرب على الإرهاب. وهذا النصر المشهود في تفكيك خلايا الإرهاب الأكثر تخفية وتقنية يعد مفخرة للمملكة ولرجال الأمن خصوصا. وفي هذه العملية النوعية محوران مهمان: الأول قدرة رجال الأمن على العمل الاستراتيجي الأبلغ تخطيطا وتنسيقا وتنفيذا؛ ما حقق إنجازا باهرا في هذه المهمة الأبلغ تخطيطا وتقنية وتخفية. والمحور الثاني يكشف لنا وجود نهج وتوجه نوعي جديد في مجال التنظيمات والخلايا الإرهابية, ويعد الأكثر خطورة.
هذه القضية تكشف عملا خطيرا يؤكد أن العملية برمتها تنضوي تحت مظلة سياسية لها أبعاد خطيرة, وتؤكد هذه العملية أن قضية الإرهاب وعمليات الفئة الضالة ليست مجرد نتائج لفكر ضال أو انحرافات أخلاقية أو مجرد تطرف وتشدد.. إنها عمل سياسي خطير.
وأضاف اللواء أبوساق بقوله: هذا التخطيط والتحضير وأنواع ومستويات المهارة للمشاركين في الخلية وحجم الجهود التي بذلت من قبلهم في التنسيق والإقناع والتأثير على بعضهم وحجم الأموال المطلوبة لإعداد مثل هذه الخلية وتأهيلها وإقناعها بكل الخطط ثم القدرة على تمويلها تمويلا سخيا والعمل على تنفيذ خططها حتى مراحل مبكرة قبل التفجير والتدمير يعتبر مؤشرا خطيرا يؤكد دخول هذا الفكر السياسي إلى مراحل متقدمة وخطيرة.
ورغم النجاحات والانتصارات التي حققتها قوى الأمن السعودي في مواجهاتها الأكثر تحديا في ميادين العمليات الخاصة إلا أن هذه العملية النوعية تتطلب بُعدا وطنيا سياسيا متجددا في مواجهة جذور الفكر السياسي المعادي الذي يغذي هذه الخلايا ويوجهها ويبعث فيها الأمل بالنجاح مرة تلو الأخرى.
وها هي المملكة تنجح في ميادين عالمية وتحقق إنجازات وطنية وإقليمية نالت الإشادة من المراقبين الدوليين، وهي تقود رسالة الحوار العالمي التي يرفع لواءها خادم الحرمين الشريفين، وتعمل أجهزة الدولة على رفع شأن المملكة ومكانتها في شتى الميادين. وقد تفاعل المجتمع السعودي مع توجهات الحكومة والقيادة الرشيدة لجعل المملكة الأكثر أمناً واستقراراً.
ونظراً إلى حجم الخطر الذي يمكن أن تحدثه عمليات التفجير المخطط لها في هذه الخلية البالغة الخطورة على المكتسبات الوطنية ومنجزاتنا ومكانتنا الدولية فإن الأمر يحتم على المملكة استباق العمل الإرهابي مرة أخرى. فإذا كانت الأجهزة الأمنية قد تعاملت بتفوق واحتراف لإفشال عمليات حتمية فإن طبيعة وواقع هذه الخلية يتطلبان تضافر جهود وطنية متكاملة لمنع نشوء هذه الخلايا ووقف مصادر تغذيتها فكريا وماليا ومعنويا ومحاصرة كل أشكال الدعم والتعاون لاستمرار بناء الخلايا.
وأعتقد أن مرحلة العمل السياسي الوطني حين تنطلق لاجتثاث كافة مصادر تغذية الإرهاب فإننا سوف نشهد انتصارات وطنية تخترق مصادر الإرهاب في قواعدها ومرجعياتها، كهذه النجاحات الأمنية الميدانية المشرفة.
وأنا على ثقة بأن رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ثم حنكة رجل الأمن الأول سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز قادرة على وضع تصور وطني شامل للسيطرة على جذور الإرهاب في مراحلها السياسية المبكرة لتخفيف كافة المنابع وخصوصا السياسية منها المدفوعة بأهداف خطيرة تحولها إلى خطط ميدانية عبر خلايا متعددة ومتلونة.
وتحدث ل(الجزيرة) الكاتب الصحفي والاقتصادي المصرفي فضل بن سعد البوعينين قائلاً: أولا يجب الإشادة بجهود وزارة الداخلية ورجال الأمن في القضاء على الشبكات الإرهابية، وقدرتهم الفائقة على إنجاز العمليات الاستباقية بكل كفاءة واقتدار، وهي عمليات عادة ما تحتاج إلى جهود منظمة ومنسقة بين جهات أمنية مختلفة لضمان إنجاحها بالأسلوب الأمثل الذي يضمن تحقيق الأمن والقبض على أفراد الشبكات، وشل حركة المتعاونين معهم، وضبط الأسلحة والمتفجرات وتحديد مصادر التمويل للقضاء على مصادر القوة التي يمكن أن تتمتع بها تلك الشبكات الإرهابية.
أما بيان الداخلية فهناك إشارة إلى استغلال أفراد الشبكة للعمل الخيري ومصادرة أموال الصدقات والتبرعات وتوظيفها في أعمال إرهابية ضد الوطن والمواطنين. أعتقد أن العمل الخيري المتمثل في الجمعيات الخيرية والمؤسسات الدعوية بات أكثر تنظيما، ويتمتع بمراقبة قانونية ومالية صارمة يمكن أن تنأى به عن الشبهات أو استغلال ضعاف النفوس له.. إلا أن المشكلة تبقى قائمة طالما أن هناك أموالا تُدفع نقدا من أهل الخير إلى بعض من يظنون فيهم التقوى والصلاح، الذين يحولون وجهة تلك الأموال من العمل الخيري إلى الأعمال الإرهابية. ما زالت الأموال الخيرية تجد طريقها إلى أيدي بعض الداعمين للجماعات الإرهابية المتخفين بعباءة الناشطين في توصيل الصدقات والتبرعات لمستحقيها في أنحاء المملكة. ولعلنا نذكر بأن إحدى الخلايا الإرهابية استغلت موسم الحج في تزوير كوبونات الأضاحي والهدي وبيعها ومن ثم تحويل إيراداتها لدعم العمليات الإرهابية؛ ما يعني أن عدم امتثال المواطنين للتعليمات الرسمية فيما يتعلق بالأعمال الخيرية، أو إشراك طرف ثالث غير مصرح له رسميا بجمع التبرعات في إيصال الصدقات، يمكن أن يقودا تلك الأموال إلى جهات إرهابية تستغل أموال الصدقات في قتل المسلمين أنفسهم.
حقيقة لم أجد في بيان وزارة الداخلية الأخير أية إشارة لأموال مصادرة، وهي وإن بدت نقطة إيجابية في ظاهرها إلا أن القبول بإيجابيتها دون تمحيص قد يغفل بعض الجوانب المهمة ذات العلاقة بالشبكة؛ فالأموال هي المحرك الأكثر قوة بين العناصر الإرهابية المتنوعة، ولا يمكن للجماعات الإرهابية العمل دون الحصول على التمويل اللازم، ومن الطبيعي أن تحتفظ هذه الجماعات بأموال نقدية تعينها على الحركة، وبذلك يمكن القول إن الشبكة ربما اعتمدت على مصادر تمويل سريعة ومتجددة، أو أموال مرصودة بأسماء لا تثير الشبهات، أو ربما اعتمد أعضاء الشبكة على مصادرهم الشخصية الخاصة إمعاناً في تحقيق السرية التامة والبُعد عن الشبهات.
هناك جانب مهم فيما يتعلق بالأمور المالية، وهو أن 30 من المعتقلين يحملون مؤهلات جامعية ما بين بكالوريوس ودكتوراه، وتتراوح أعمارهم بين العشرين والستين عاماً، وحملة الدكتوراه وأصحاب الأعمار المتقدمة هم في الغالب من الميسورين مالياً، والمقبولين اجتماعياً، وهو ما قد يرجح اعتماد شبكتهم على التمويل الذاتي لقطع أية صلات خارجية، أو تناقلات مشبوهة للأموال قد تثير الشبهات وتكشف عن مخططاتهم، إلا أن توفيق الله، ثم يقظة الجهات الأمنية كشفا عن مخططاتهم الإرهابية رغم الاحتياطات المشددة التي يبدو أنهم أحكموا تطبيقها على أرض الواقع.
في الجانب التمويلي أيضاً أعتقد أن الشبكة ربما ركزت على العمليات التفجيرية متدنية التكلفة التي تعتمد على التقنية والفكر التدميري، والتي لا تحتاج إلى مواجهة مباشرة مع رجال الأمن، ويرجح هذا الاعتقاد تدني حجم قطع السلاح المضبوطة، التي ربما كانت تحقق هدف التخفي من جانب، وهدف الحماية الشخصية في مراحل زرع المتفجرات في مواقعها المطلوبة من جانب آخر، أي أننا نتحدث عن حماية أفراد مجموعات موجهة لزراعة متفجرات في أماكن محددة، ربما أمكن بعض أفراد الشبكة من الوصول إليها دون إثارة الشبهات. تدني عدد قطع السلاح مقارنة بالحجم المهول لأجهزة التفجير عن بُعد ربما كشف عن استراتيجية الهجوم الإرهابي الذي خطط له أفراد الشبكة المضبوطة.
أعتقد أن هدف الإرهابيين الأول هو ضرب الاقتصاد، هم يقومون بتنفيذ أجندة شيطانية قد لا تستوعبها عقولهم الظلامية، إلا أنها موجودة ولا شك. أعتقد أن الجماعات الإرهابية بأفكارها ومعتقداتها قد جُنّدت لتحقيق هدف ضرب الاقتصاد والعودة بالبلاد إلى العصور الأولى. أعداء الأمة لم يستطيعوا تحقيق أهدافهم الشيطانية رغم محاولاتهم البائسة لجر البلاد إلى نقاط محددة تساعدهم على تحقيق مآربهم، فانتقلوا إلى تجنيد الجماعات الإرهابية لتوجيه الضربات الداخلية الموجهة للاقتصاد والمنشآت النفطية على وجه الخصوص. القوى الأمنية أحبطت أكثر من محاولة إرهابية موجهة للقطاعات النفطية، وهذه إشارة واضحة للأهداف المنتقاة من الخارج والمستهدفة من الجماعات الداخلية. لم تكن مصادفة أن يهاجم الإرهابيون معامل بقيق النفطية التي يمر من خلالها الجزء الأكبر من إنتاج المملكة للنفط، كما أنه لم يكن مصادفة أيضا تخطيطهم لاستهداف معامل النفط والتكرير في رأس تنورة والجعيمة والخفجي، وهي الخطط التي أحبطتها القوات الأمنية في حينها.
وأعتقد أن هناك جهات متخصصة تقوم بانتقاء الأهداف وتحديدها بعناية فائقة، ثم توكل عمليات التنفيذ لأفراد المجموعات الإرهابية الداخلية. ولا أستبعد أن تكون الدوائر الكهربائية وأجهزة التفجير المضبوطة مؤخراً مرتبطة بمتفجرات معدة لزرعها في أماكن اقتصادية مهمة.
للأسف الشديد أن الجماعات الإرهابية تسعى لتدمير القوة المالية التي تعتمد عليها الدولة في بناء الإنسان والمكان، وتحقيق التنمية، وخلق الوظائف، وعمارة الحرمين الشريفين، ودعم الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج، وهم بذلك يسعون إلى الإضرار بالإسلام والمسلمين في وقتٍ يدّعون فيه حرصهم على حماية الإسلام من أعداء الأمة!!. زعزعة الأمن واستهداف المنشآت النفطية وضرب الاقتصاد قد تجر بلاد الحرمين إلى دائرة المظلة الدولية التي تعتبر الخطوة الأولى لدخول الكفار جزيرة العرب التي يطالب (القاعديون) بخروجهم منها، وذاك هو الهدف غير المعلن لأعداء الأمة وأجهزتها الاستخباراتية، التي وجدت في الجماعات الإرهابية (القاعدية) غايتها.

 


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google
  • أضف محتوى في Facebook


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.