شاعرية السامر شاعرية أصيلة فذة ، شاعرية مسكونة بهواجس الشعر و تجلياته و رؤاه و تأملاته .
و للفن الشعري مكانة أثيرة في نفس السامر ، كيف لا و لكل شاعر رسالته الشعرية ، كيف لا و الشعر هو صديق الشاعر الأول الذي يشكوه آلامه و أسراره و احباطاته .
يقول السامر مناجيا ً فنه الشعري :
يا هاجس الشعر تكفى لا تفارقني  و أنت العزا في فراق ما حسبنا له 
أبوح لك بالهموم اللي تضايقني  يا هاجس الشعر خيل و أنت خياله 
|
|
و يقر السامر بوجود ( ثورة الشعر )التي تباغت الشعراء كإلهام ينبثق فجأة ، يقول سموه :
و لولاك غالي على بالحيل ما منته  يا ثورة الشعر كله مصدر الهامي 
|
|
و يتغزل سمو الأمير عبد العزيز بمفرداته مطلقا ً غليها لقب ( شيوخ المفردات العظيمة ) تفخيما و تقديرا لدورها النبيل في التعبير عن عواطفه و مكنوناته الوجدانية كشاعر . يقول سموه :
يوم أجمع شيوخ المفردات العظيمة  ودي أكتب رسالة حب لأغلى مقام 
|
|
و يوصف سمو الأمير عبد العزيز علاقته بالشعر بالعلاقة الأصيلة ، كيف لا و مع إطلالة كل شمس يكون سموه على موعد مع قصيدة جديدة :
مع كل أشعة شمس تشرق قصيدة  اكتب قصيدي بك على رؤوس الأطلال 
خضر النخيل دواه رأس الجريده  اكتب بها شعري على رأس ما طال 
|
|
و هكذا يؤنسن السامر شعره مضفيا عليه الطابع الإنساني ، يقول سموه :
قصايدي يقوم مات الحب ينعني  في مقبل الوقت يا غالي سلاماته 
|
|
هكذا يكون الشعر كائنا حيا يحس و يشعر بآلام شاعره و يكون صديقا حميما ً يبادل شاعره المواساة و الأسرار و المحبة و الصحبة الجميلة .