انتصر سمو الأمير عبد العزيز لأطفال فلسطين الذين لا يرحمهم الغزاة البرابرة الصهاينة , وعندما كتب قصيدته ارائعة (( دمك .. يا محمد )) فإنه كتب عن كافة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني أطفالاً ونساء وشيباً وشيبانا . 
لأن سموه يدرك أن كل أطفال فلسطين هم محمد الدرة وأن كل قطرة دم تنزف على أطهر تراب في سبيل الفدا تنبت حجراً يقرع الصهاينة , وتبدو عاطفة الأمير عبد العزيز متأججة انتصاراً للحق الفلسطيني 
على الظلم اليهودي . وعندما ينتصر سموه للطفل الشهيد ((محمد الدرة )) فإنه ينتصر لكل أطفال العالم الذين يتعرضون للقتل في مناطق التوتر والحروب . وينتصر كذلك لزهور فلسطين وبرتقال فلسطين وبيارات فلسطين , ويكشف سموه عن عاطفة عربية خالصة ذات طابع إسلامي واضح 
ومن هذه القصيدة الحماسية المؤثرة نقتطف أبيات التي يخاطب فيها سموه الشهيد محمد الدرة : 
دمك على الطاغي شهد يا محمد الدرة وكاد = قدام عقد المؤتمر عطاهم الحل الصحيح 
دمك وطن روح المفادي والفدا مجد العباد = يسقي ظما جدك صلاح اللي توارى بالضريح 
دمك عطر للبيت الأقصى حنته مسك وزباد  = وكل العرب والعروبة ذرية البر الذبيح 
دمك فدا وإنا فدا اللي باع روحه بالطراد = نحيا على عز لنا وإلا نموت ونستريح 
دمك فنار في عيون ما تبي ذر الرماد = وترفض بعد حب الحشوم ونظرة الوجه القبيح 
دمك نهار فيه شاف الناس من ثدي المهاد = عزيمة لو حاطت اعزوم التخاذل ما تطيح 
لقد احسن سمو الأمير صنعاً عندما خاطب دم الطفل الشهيد محمد الدرة , فدم الشهيد هو المنارة التي تنير 
ظلام ليل الشعوب المقهورة , ودم الشهيد هو يقين الحق دائماً