موقع الأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود بن محمد آل سعود

جديد القصائد
جديد الأخبار

New Page 3
 

 
جديد الصور
 

 
جديد البطاقات
 

 
تغذيات RSS
 

الحكمة والمضامين الفلسفية
1427-11-20 09:52 AM

[TABLE=width:70%;border:1 solid green;][CELL=filter:;]
قال علامة الجزيرة العربية الشيخ ( حمد الجاسر ) ممتدحاً شعر سموه
( لقد بدا لي أن شعر الأمير عبد العزيز ذو أهداف سامية يشتمل على حكم وتوجيهات )
وقد صدق علامة الجزيرة العربية الشيخ ( رحمه الله ) في قوله هذا , إذا أن شعر الحكمة
المشبع بالأفكار الفلسفية يبدو غرضاً أساسياً من أغراض شعر الأمير عبد العزيز .
وحكمته حكمة أصلية , عميقة , غير متكلفة , نابعة من عقل مفكر ومتبصر, وعقل وثاب المخيلة ومولد عظيم لإشراقات الحكمة ومعادلات الفلسفة معرفياً وحياتياً ووجودياً .
وسبق للباحث والشاعر عبد الرزان أن أشار إلى حضور مضامين الحكمة في شعر سمو الأمير عبد العزيز في مقدمة ديوان سموه ( حرائر السامر )
ومن خلال قصيدته (( كلمة خفية )) يقف سموه وقفة عارفة أمام طبائع النفس البشرية معدداً
أنواعها ومحللاً تصرفاتها ومستخلصاً درر الحكمة والعبرة والفائدة للناس , ولعمري هذه رسالة الشاعر الأبدية على مر العصور
يقول سمو الأمير عبد العزيز :
أحد يبني بدنياه ويهدي = بغيت أصبر ولكن باح سدي 
عجايب ها الزمان الله يكافي = طويلة ما لها بالكون حدي
إلى برقت فيها ضاق صدري = وش أخذ ويش أخلي ويش أعدي
أنا في خاطري كلمة خفية = أبظهرها ولو ما هوب ودي
ولا أحد يستشك إنه هدفها = وأنا ما قلتها قصدي تحدي
أحد يخطي وهو ما هوب يدري = يحسبه تايه الراي .. متقدي
وأحد ينطحك لا جاله بجاجه = ولا منه قضاها عنك صدري
واحد يلعب على الحبلين دايم = ضعيف لا يحب ولا يودي
وناس ما تفيد بها الجمايل = تراهم ما بهم مخلوق كدي






ويحضر الزمن بعديه الوجودي والفلسفي في شعر الأمير عبد العزيز , وقد شكل الزمن تبدلاته وارهاصاته هاجساً مخيفاً ومؤرقاً للإنسان عامة وللشعراء خاصة على مر القرون
ويغوص سموه في تحليل سيكولوجية الزمن وانعكاساته المباشرة على مجريات الحياة
يقول سموه :
يا هاجس الأيام مالك ومالي = مالك ومال نفوس جاها قدرها 
وقت تجلا بالوصال وصفالي = عيت عيوني منه تملأ نظرها
صحيح والله ما حسبت الليالي = تنقل نفوس وامنات خطرها
وقت خذا عيري وحطه بدالي = شوفات عيني يا ضنيني قصرها



ويمعن سموه النظر عميقاً في الزمن العصيب الذي يمر به ممتدحاً مرارته لأنها تكشف له العدو من الصديق , يقول سموه في حكمة بليغة :

الله يبيض وجه سود الليالي = عرفت منها صاحبي من عدايه 
عرفتهم ما بين مر وحالي = ما بين حسنا بالمعرفة وسايه


ويشخص سموه طبيعة الزمن ممثلة بطبيعة الليالي قائـــــــــــــلاً :
الليالي بين خبيث وبين طيب = وسطت بي سهمها بين المتون 


ولعلي لا أجانب الصواب عندما أقول بأن فلسفة سمو الأمير عبد العزيز فلسفة هامة تتبدى واضحة في شعره , فلسفة تنهل معينها من مجريات الحياة اليومية .
ففي الأبيات التالية يشير الشاعر إلى (( ميت الحب )) وهو وصف جديد في الشعرية النبطية
المعاصرة وكذلك الأمر بالنسبة إلى (( موتة الحي ))
وفي كلا الحالين ثمة ( موت معنوي مريع ) فالميت الحقيقي هو ميت العواطف والأحاسيس
( ميت الحب ) وكذلك الميت الحي الذي هو في عداد الأموات ويحسب نفسه أنه حي .
ولله درك يا سمو الأمير عبد العزيز على هذه الخطرات والإشراقات الفلسفية الجديدة والرائعة

ميت الحب ما تركز عليه النصايب = وما بقى غير روحه والعصب و العظام 
موتة الحي من بين الأهل والقرايب = أبشع الموت ما فيها جدال وخصام



وتكثر في شعره السياقات والتراكيب الفلسفية الجديدة
يقول سموه :
يوم اجمع شيوخ المفردات العظيمة = ودي أكتب رسالة حب لأغلى مقام 



ويبدو سمو الأمير عبد العزيز مولعاً أشد الولع بالنصح والتوجيه والإرشاد الذي يمتلك مقومات فكرية واجتماعية هامة .
يقول سموه :
من خف عقله هبوب الريح تومي به = يضيع ما بين رجليه وخياله 
يصير ما عاد له قيمة ولا هيبة = في بر وإلا بحر يمشي على فاله
فالمجتمع وش يفاخر وش يما ريبة = يا بين نقصه بميزان ومكياله
الطيب اللي يكمل في مواجيبه = لو جار حمل الدهر عن صاحبه شاله


ووتجلى حكمة سموه جليه في إعراضه عن كل ما لا يعجبه, ونجدته لكل من يطلب نجدته ومعونته . يقول سموه :
إن شفت لي حاجة ما هيب تعجبني = أصد عنها تقل ما شفتلي حاجة 
وما صد عن واحد بالضيق يندبني = أوقف معه وقفة يقدح بها سراجه


وهكذا برع سموه في شعر الحكمة وطور من أفكاره ورؤاه وموضوعاته وغير من تراكيبه
ومفرداته فجاء بالجديد والثمين معاً ليكون في خدمة الناس على الدوام .
[/CELL][/TABLE]

 


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google
  • أضف محتوى في Facebook


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.