هدية السامر
شاعرنا حمد السعيد
لم يعثر على طيره وحزن كثيراً لفقدانه وكان كل مايتمناه هو أن يكون ذلك الطير في حالة طيبة وغير جائع ولم يؤثرفيه البرد فانتشرت قصيدة الطلح انتشارا واسعا وسمع بها الجميع ومن ضمنهم سمو الامير عبد العزيز بن سعود((السامر)) وهو من عشاق القنص ومن عشاق طيور الحرار فأحس بمعاناة حمد السعيد وحزنه العميق وهو يناجي شجرة الطلح وينشدها عن طيره فأهدى سموه للشاعر حمد السعيد طيرا من أطيب طيوره عوضا عن ما فقده فكان لابد ان يسجل هذا الموقف لسمو الامير عبد العزيز بن سعود فكانت هذه الابيات التي كتبها الشاعر حمد السعيد
وهو يصف طيب سمو الامير عبد العزيز بن سعود مع وصفا دقيقا للصقر حيث يقول
يالبازعـي طيـري طـلـع مـثـل راعـيـه=زولٍ وفـعــلٍ والـمــواري تـشـابــه
بالطلـع موقـف مـا لقـي مــن يمـاريـه=عـسـاه يسـلـم سـيـدي يــوم جـابـه
لـه ماكـرٍ فـي بــر فــارس محـاريـه=كـنـي اشـوفـه يــوم خـاطـوا قطـابـه
صفـاة وجـهـه مــع شــدوده تـوديـه=ضـمـن الـحـرار ولا وراهــا طـلابــه
النـادر الـلـي يــوم عـزمـت اسمـيـه=سميته السامر واشوفه زهابه
لـيـا قفـيـتـه شـفــت دقٍ محـنـيـه=ولـيـا نطحـتـه مــن عيـونـه تهـابـه
كــن الثـريـا فــي قـواطـي موامـيـه=ابيـض نحـر كنـه يـشـع الـضـوا بــه
هـجـرٍ قصيرالـسـاق جـبـره ثـنـاديـه=ولـه عاتـقٍ يعـطـي شـمـوخ ومهـابـه
ليـا مسـح وجـهـه ونـهـض مواطـيـه=يطـري عـلـي الـلـي عـزيـزٍ جنـابـه
بـه مـن طبوعـه مشبـع اللـي حوالـيـه=وماخـذ مـن طبـوعـه لـيـان بصـلابـه
وجهـه ليـامـن صــاد يشـبـه محالـيـه=لا بـشـر بضـيـفٍ وردد هـــلا بـــه
لا تـل سبقـه قـلـت يــا طـيـر لبـيـه=واقـفـى وكـنـي كـاسـبٍ بــه ثـوابـه
وجاهـن وهــو كــن المنـايـا تبـاريـه=زيــزوم قــوم وفـزعــوه الـقـرابـه
اللـي معـه بالطلـع مــا عــاد يمـديـه=ياصـل مطاليعـه وهــو مــا درى بــه
مـن عادتـه بــرق الـدواغـر مدامـيـه=فـي صيـدتـه الطـيـر غـمـقٍ صـوابـه
ليـا ضـرب مـا وافـق الضـرب يفـريـه=كـن بيمينـه مــن سـيـوف الصحـابـه
ينقـى كبيـر العـرف مــا هــو يخلـيـه=مــن خيـشـة قـدمـه نهبـهـا نهـابـه
يـا سعـد عيـن اللـي قنـص عانـيٍ فيـه=طـيـرٍ ومـاخـذ مــن طـبـوع الذيـابـه
لا صـارت الـدعـوى عـنـاد ومشـاريـه=إخــذه وكـنـك مـاخـذٍ مـعـك لابـــه
الطيـر احبـه حيـل مـن حــب راعـيـه=عـبـد العـزيـز الـلـي عـزيـزٍ جنـابـه