الله يرحم الأمير سعود بن محمد ظاهرة زمانه في مختلف الاتجاهات المعاصرة، تجد في شخصيته العالم الملم بالتاريخ والجغرافيا والأدب العربي فصيحة ومليحة ومنهج العقيدة الإسلامية؛ لذلك تجد في مجلسه الفقيه بالدين الإسلامي والشاعر والأديب وعامة المجتمع وأهل الخيل والإبل والقنص.. إنه متعدد المواهب إذا تحدث أثراك وإذا أنشد يشدك بالأسلوب الراقي؛ إنه مدرسة تلقينا بين أروقتها عذوبة الشعر ودعامة المواقف الإنسانية بكل حزم ولو على حساب ما بين يديه مثلما قال الشاعر:
في وجهه الفزعه تكاشف تباشير
أجلس قباله تنتهي معضلاتك
إنه حفيد الأئمة والملك عبدالعزيز، كما يقول أهل نجد خاله الواقف بعدما غيبه الموت رثاه الشعراء من كل فج بهذا الوطن المقدس، ومن بين المراثي هذه المرثية:

يا سعود لو نرثاك في كل مرقاب=ونزعج عبايرنا علىكل طله


محدن بملحقنا مشاريه وعتاب=جعلك من اللي تشمله رحمة الله


بعد وداعك يا أبو خالد للأحباب=خيم علينا الحزن والشاهد الله


في جيرة الله يا حجا كل مرتاب=ولا للبشر تغيير في حكمة الله


هذا طريق مالنا عنه مجناب=ونطلب لك الغفران بريافة الله


مرحوم ياللي لك فالأمجاد مقضاب=فالمده الجزلة وفي طاعة الله


هجاج بابٍ من تنصاه من خاب=فضله على رؤس الفقارى مظله


يا من على خير العمل شب ثم شاب=الفضل والمنه على من هدى الله


شيخ متى ما شان وجهه الدهر طاب=يكرم نهار وليل ومعينه الله


أبو هلا معطي طويلات الأرقاب=ومحذي مدورة العطاء من عطاء الله