الرئيسية
الأخبار
|
الأرشيف الصحفي |
جرايد |
جريدة الجزيرة |
عام 2009م في عالم من الحب غير الممصلح : جروح السامر تنزف حباً وعشقاً وإبداعاً من نوع آخر |
في عالم من الحب غير الممصلح : جروح السامر تنزف حباً وعشقاً وإبداعاً من نوع آخر
1430-01-08 01:05 PM
كتب - هلال الثبيتي الجروح ربما تكون هي الدافع إلى الإبداع الحقيقي في الشعر خاصة إذا كانت هذه الجروح تعزف على أوتار القلب الذي ينزف محبة تفوق تلك الجروح وتبني قصيدة تعانق مسامع متذوق الشعر وهنا نقف اليوم على تلك الجروح التي جعلت الشاعر الكبير سمو الأمير/ عبد العزيز بن محمد آل سعود (السامر) يبدع لنا في تلك الجروح التي أخرجت لنا إبداع جميل ورائع. الجرح الأول: (جرح الهوى) حينما تتلاحق الجروح واحدا تلو الآخر تجعل المجروح يقف بعفوية ليخاطب الجارح ويذكره بالجرح الأول ليتلقى الجرح الثاني بكل اقتدار ويرد على تلك الجروح بجرح من نوع آخر هو جرح الهوى الذي يدركه الوقت دون تنفيذه ليعود مرة أخرى يعاني من هموم الغلاء ليقول في هذه الرائعة: الجرح الأول برى يامجدِّدْ الثاني =ترى الغلا بالغلا وبشارتي شوفك الجرح الثاني جرح جديد) جميل أن يكون الحب من غير مصلحة والأجمل أن يكون العفو والصفح ممن جُرح لأن حبه من الروح للروح وهذا يدل على سمو نفس وعقلية السامر الذي قال: ودِّي تشوف الهم وشلون سوّى =في حال من حبّك على غير مصلوح الجرح الثالث: (جرح على جرح) وهنا نوع آخر من الإبداع في تحمل الجروح حتى يصل به إلى حد نسيان الجرح، ثم يشيد صرح الغلاء ليبهر به من جرحه ويسكنه بذلك القصر المفعم بالحب لكي يسعد بدنياه لو إن جرحي منك جرح ٍ على جرح =والله لأمشي لك على كلّ ما ارضاك وها هو جرح المحبة يتجدد من جديد في خافق السامر ليكون رمزا من رموز المحبة في عالم تحفه مخاطر الموت إن مت من حبك تحملت ذنبي =وكل على ما قيل يبلش بذنبه الجرح الخامس: (جرح التجاهل) صعب التجاهل في عالم العواطف ولكن يكون الأصعب في تحويل هذا التجاهل إلى عالم من الحب الرائد الذي يحمل في طياته عتب يخالطه السماح: ورى يا صاحبي ما قلت لي تسلم يزول الباس =مريضٍ والتجاهل منك نقض طيب جروحي الجرح السادس جرح العيون) لكن هنا جرح العيون استوقف السامر وجعله يصف تلك الجروح من الصعب أن تبرى تلك الجروح حتى ولو حاول أن يبحث لها عن طبيب خاصة وأنها بتوقيع من ظلم الحبيب حتى ولو رفع الصوت فلن يجد له من يجيب: يا محمد حال مجروح العيون =لو تداوي يا محمد ما تطيب خاتمة: عندما نقف على إبداعات السامر في مختلف أغراض الشعر نجد أن كل غرض من هذه الأغراض له نكهة خاصة تزخر بالكثير من الصور الشعرية التي تجعلنا غير قادرين على تحديد مواطن الإبداع الجمال في قصيدة واحدة حتى جروح السامر لها نكهة خاصة مغلفة بالكثير من الخيالات المجروحة.. فشكرا لجروح السامر التي جعلتنا نتذوق الإبداع في هذه الجروح.
خدمات المحتوى
|