New Page 3
جديد الصور
جديد البطاقات
تغذيات RSS
|
|
الحواري .. منبع النجوم
1430-06-08 04:41 PM
ابراهيم عبد العزيز اليوسف
معروف سلفا أن فرق الحواري والملاعب الترابية هي المنبع الرئيسي لصناعة النجوم بعد أن اختفى دور المدرسة، المعهد، والكلية كليا. وهذه الفرق رزقها الله بشباب يقومون عليها متابعة وتنظيما ويصرفون عليها من جيوبهم، خاصة أنها لم تجد لها من يرعاها ويهتم بها من جهات حكومية كالبلديات أو وزارة الشؤون الاجتماعية أو رعاية الشباب. فهي لذلك تعاني في إيجاد الملعب الذي تمارس عليه تمارينها وتعاني في إيجاد مورد صرف ثابت لمتطلباتها من ملابس، كرات، شبكات، ماء، وعصير أثناء المباريات.
في مدينة كالرياض يسكنها أكثر من خمسة ملايين شخص، 60 في المائة منهم من الشباب لم تستطع الأندية الأربعة القائمة حاليا استيعابهم في ظل التوزيع الجغرافي غير العادل لها، ولا سيما أن شرق الرياض ليس له نصيب من الأندية بينما غربها فيه ثلاثة أندية. وناد واحد في شمالها. لهذا وبسبب تخلي الجميع عن هؤلاء الشباب خرج من هذه الأرض رجال تعهدوا فرق الحواري فأبرزوها وأشهروها بشكل جعل بعضها أكثر شهرة من بعض الأندية الرسمية.
كان لي الشرف يوم السبت الموافق 21/5/1460هـ حضور أمسية إجراء قرعة دورة كرة القدم لفرق الحواري التي تحمل اسم "سمو الأمير راشد بن عبد العزيز بن محمد" في إحدى صالات الاحتفالات الخاصة شرق الرياض، وكانت أمسية شبابية، رياضية، فنية، وأصبحت كخلية النحل من منظمين، مدعوين، وجمهور، حضرتها شخصيات إعلامية، فنية، ورياضية من لاعبين قدامى وحاليين وصحافيين ومشرفين ومندوبين لمواقع إلكترونية ومصورين. كانت أمسية أشبه بالاحتفالات الرسمية التي تنظمها الجهات الحكومية بل تفوق بكثير ما تقيمه كل مكاتب رعاية الشباب من مراسم لقرعة تصفياتها التي لم تعد الأندية تحضرها لأنها أصبحت قرعة (اقبل وابصم) وأنت ساكت حيث لا دور لمندوبي الأندية، كما أنها تقام في الفترة الصباحية، حيث لا يستطيع حضورها أعضاء مجالس إدارات الأندية الذين لديهم وظائف حكومية صباحا.. ما يعني في هذا المقام هم هؤلاء الشباب القائمون على تنظيم مراسم تلك القرعة وهم أعضاء (فريق الغرافة) ليست غرافة قطر بل غرافة شرق الرياض، كانوا يتسابقون في استقبال المدعوين والحاضرين والابتسامة تعلو محيا كل واحد منهم كانوا منظمين ويحملون بطاقات تعريف على صدورهم كانوا في غاية اللطف والخُلق الحسن والأناقة، ما نفتقده في الجهات التي تُجري القرعة في مكاتب رعاية الشباب، حيث الأمور تدار بشكل رسمي يكسوها الجفاء. أمسية لم أكن أتمنى أن تنتهي، فيها عمل منظم، مسرح جميل، وعرض مرئي لدورات سابقة وتكريم لشخصيات فاعلة رياضيا، وإعلاميا. عمل جبار من شباب متطوعين لا ينتظرون خارج دوام ولا انتداب ولا رضا رئيسهم المباشر في العمل من أجل الترقية أو قبول عذرهم في الغياب أو التأخر عن موعد الدوام الرسمي. شباب التقوا على حب كرة القدم وعشق فريقهم يقودهم شاب يشتعل حماسة ونشاطا اسمه (عزيز الدهمشي) ويعاضده نائبه (عدنان بن عبار) لم أعرفهم إلا من خلال بطاقاتهم المعلقة على صدورهم. وحضوري هذه الأمسية كان شرفا لي حيث يرعى ويدعم الدورة للموسم الثاني على التوالي (لأمير راشد بن عبد العزيز بن محمد) الذي كان له الفضل في بروز هذه الدورة على مستوى منطقة الرياض التي أبرزت عديدا من النجوم هم مستقبل الكرة السعودية.
خدمات المحتوى
|
|
|
الرئيسية
القصائد
الأخبار
الصور
البطاقات
الفيديو
الحواري .. منبع النجوم
