الرئيسية
الأخبار
|
الأرشيف الصحفي |
جرايد |
جريدة الجزيرة |
الجزيرة عام 2011 م الدموع تلجم الكلمات في فراق سلطان القلوب والمجد والمكرمات |
الدموع تلجم الكلمات في فراق سلطان القلوب والمجد والمكرمات
1432-12-07 11:53 AM
كتب - عبدالعزيز المتعب
إن مصاب فقد سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمر جلل، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وجعل كل ما قدمه رحمه الله لأمته الإسلامية والعربية وأبناء وطنه في ميزان حسناته إنه على كل شيء قدير. والشعر الشعبي كان وسيظل المؤرخ والموثق لمآثر عظماء الرجال ومواقفهم الكبيرة في تاريخهم المشرف عند الناس من كل جيل، وقد قدم كبار الشعراء الجزلين قصائدهم المؤثرة التي تعكس ألم الفقد بدم القلوب لا دمع العيون فحسب، كيف لا والفقيد هو فقيد جميع أبناء الوطن قاطبة المتفرد في الجوانب الإنسانية قبل الإدارية والسياسية والذي ستبقى مآثره خالدة في وجدان الناس بعد أن رحل من هذه الدنيا الفانية إلى أرحم الراحمين سبحانه وتعالى، جمعنا الله وإياه في الدار الآخرة مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. والاستعراض هنا لبعض النصوص أو الاستشهاد بها على سبيل المثال لا الحصر لأن ما كتب عنه رحمه الله من قصائد وما سيكتب يتطلب إصدارات مستقلة. يقول الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن: أنا قلبي حزين وخاطري يا سيدي مكسور =رحل سلطان يا سلطان من غيرك أبشكي له ثم إلى قصيدة مؤثرة جداً للأمير الشاعر نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -أسير الشوق- حيث الاستهلالة المؤلمة بفقد الأم والأب رحمهما الله وبدقة بلاغية متناهية ليست بغريبة على مستوى شاعرية سموه الكبيرة، حيث ضمن القصيدة آخر مدى لعمق الحزن بقوله: (وش بقى ثاني)، ولكن بتحسب المسلم للأجر على مصابه عند ربه كقوله: بكيت وأبكيت البكا من خشية الرحمن وكذلك قوله: يا رب لا تبلي عزيز بلوعة الفقدان إلى أن قال سموه: يا رب خل قبورهم روضة من الرضوان =واغفر لهم واصفح وسامح وارحم العاني يا كبر حظ القبر واللحد والخام =الله مشرّفها بمسكن عظامه سأل عنك صبحٍ شوفتك صدره المشروح =وسأل عنك ليلٍ وحشته منك سهرانه بغيت أوقّف دمع عيني ولا طاع =غصبٍ عليّ هلّت ماهيب امغصوبه إلى أن قال: الله يرحم يا عرب طايل الباع =آمين.. ويقبل شعبنا ما دعو به من مرثيتي في سيدي الأمير سلطان رحمه الله: تبكي القلوب بدمّها موت سلطان =ما للدموع بفقد مثله مكانه
خدمات المحتوى
|