الرئيسية
الأخبار
|
الأرشيف الصحفي |
جرايد |
الرياض فلسفة القصيدة عند الأمير سعود بن محمد1/2 |
فلسفة القصيدة عند الأمير سعود بن محمد1/2
معيار
1432-01-01 07:59 PM
قاسم الرويس
فرقاً جرت لي ما جرت للمحبين =فرقاً كما روحٍ تفارق جسدها السهل الممتنع هو الأسلوب الذي تميّز به شعر سمو الأمير سعود بن محمد والقصيدة بين يديه ليست ترفاً كما أنها ليست هدفاً في حد ذاتها ولذا فسنرى أنه لا يحرص على إطالتها بل يتعمد التعبير عما يختلج في وجدانه بأقصر الطرق ولذا فسنجد أكثر شعره عبارة عن مقطوعات لا تصل إلى سبعة أبيات فهو لا يجد حرجاً أن تكون قصيدته بيتاً أو بيتين أو ثلاثة طالما أنه قادر أن يوصل فكرته من خلالها فشاعرنا يجيد فنا لا يجيده كثير من الشعراء حيث يكثف الفكرة بروح الشاعر فتأتي القصيدة في أقل الأبيات بل قد تأتي في بيت واحد!!تأمل هذا البيت/القصيدة: ما في جمال العذارى فرق =الفرق في رغبة الخاطر قال سموه: إنه حاول أن يكمل هذا البيت ولكن لم يستطع، ليس لشيء وإنما نظراً لجماله، ويشير إلى أنه شعر بأنه لو أكمله لأفقده جماله على الرغم من استطاعته إكمال مئة بيت على ذلك، ولكن الشيء إذا فقد جماله ما عاد له معنى، وهذا البيت كامل المعنى فما يرغبه الخاطر هو الغالي في النهاية والمرأة لو لم تكن جميلة ويرغبها الخاطر لكفى، ويوضح بأنه لم يقل هذا البيت إلا وهو متأكد وواثق بأنه لا هو ولا غيره يستطيع أن يكمل القصيدة، فالمعنى اكتمل وماذا سيقال بعد ذلك؟! ويؤكد أنه لو أكمل البيت لاختل المعنى ؛ هذه فلسفة سعود بن محمد الخاصة في شعره التي تعتمد الكيف وليس الكم ميزاناً للقصيدة، ولقد أحصيت له حوالي ثمانية وخمسين قصيدة فوجدت منها خمساً في ثلاثة أبيات فقط، وثلاث عشرة في أربعة أبيات، وسبع عشرة في خمسة أبيات، وعشرا في ستة أبيات، وثلاثا في سبعة أبيات، وعشرا في أكثر من سبعة أبيات، وأطول القصائد كانت قصيدة من أربعة عشر بيتاً وكانت رداً على قصيدة ألزمته بإيصالها إلى هذا العدد. ويحاول الأستاذ راشد بن جعيثن تفسير مزايا شعر الأمير فيقول:" تزخر قصائد سمو الأمير سعود بن محمد بالسهولة الممتنعة ولذلك تجدها وجبة للمتلقي دسمة تتناسب مع كل الأوقات والقدرات ..وهذه الميزة بشعر سموه أكسبته سعة الانتشار بين أوساط الشعراء المعاصرين قد تتساءلون وتقولون ما السر في ذلك ؟ لا لشيء ولكن لأن هذه الخاصية مدعاة للتساؤل ! ويجيب النقاد على هذا التساؤل بالآتي : أدب سموه من الشعر حافل بالصور البلاغية لأنه لايبالغ في الاسلوب الاستعاري والرمزي ..ولذلك انتصب سعود بن محمد فارسا من الفرسان المجددين في سمات وملامح القصيدة النبطي وبنفسها القصير ..وهذا المد من العطاء المتمكن إبداع تناقله الرواة في الكثير من القصائد الرائعة مثل ، ما تجبر الخاطر الكسور ، أو هذا وأنا توّي من أيام مهجور ..." عيار21: متعلّقٍ لي في رجاً يشبه الياس =في مثل سلك العنكبوت متعلّق
خدمات المحتوى
|