الرئيسية
الأخبار
|
الأرشيف الصحفي |
جرايد |
جريدة الجزيرة |
الجزيرة عام 2011 م الصداقة وآماد رقيّها المتناهية في الساحة الشعبية |
الصداقة وآماد رقيّها المتناهية في الساحة الشعبية
1432-02-20 12:57 PM
صحيفة الجزيرة - مدارات شعبية- عبدالعزيز المتعب :
يزخر الشعر الشعبي بكثير من النماذج الراقية فيما تهدف إليه من مكارم الأخلاق ضمن قصائد شعراء كبار في شعرهم وتعاملهم وما قدموه من عصارة فكرهم في كل أغراض الشعر، وبما أن الصداقة والمحبة في الله أمر حث عليه ديننا الحنيف وقيمنا ومبادئنا التي نشأنا وتربينا عليها، فإن الشعر الشعبي الجزل ممثلاً بنصوصه المتفردة في روائع الرموز من شعرائه قد صور الصداقة بين الشعراء بإسلوب رصين يعكس أبعاد الصورة النبيلة كأنموذج جدير بإتباعه لمثاليته كمنهج ينم عن أدب رفيع وخلق رصين واحترام متبادل ومؤازة وإيثار متناهٍ، وها هو الأمير والشاعر الكبير سعود بن محمد في ردّه على قصيدة للأمير الشاعر محمد الأحمد السديري يقول: رفعت صوتٍ كلكم تسمعونه = محمد رفيقٍ لي ولاني مخلّيه ومما يصور قرب الأصدقاء الشعراء من بعضهم دائماً بشكل لا يقبل تأويل لمثالية الصداقة الحقة، قول الشاعر الجزل عمير بن زبن مخاطباً صديقه الشاعر عبدالله السلوم رحمه الله: ياما تمنيتك ليا صرت مهموم =تبعد همومي لا أرتكم فوقي الشيل والصداقة الحقيقية الكبيرة تمتد لكل الأزمنة؛ لأن القضية في محورها قضية رجال بمعنى الكلمة وهم علامات مضيئة في كل جيل، وها هو الشاعر خالد المريخي يصف أحد أصدقائه: لي صاحبٍ يسوى ثلاثين رجّال =كل شهد وأنا بعد شاهدٍ له وقال الشاعر محمد بن محسن بن عمره العتيبي مخاطباً صديقه الشاعر فراج بن جلبان السبيعي مضمناً المعنى بعض صفاته الكريمة: ليا قام ابن جلبان ما عاد أحد مكلوف =خبير الهوى وحبال مثله يرهنه الذي بادله الوفاء والتقدير بمثلهما من جانبه: أجي والأنام نيام والا الصفوف أوقوف =ونجر المثارا لأجل ابن محسن ادنه
خدمات المحتوى
|